إشادات من المؤسسات الدولية.. 30 مليار دولار إيرادات تنتظرها مصر من السياحة

دخل قطاع السياحة في مصر مرحلة جديدة خلال الأشهر الماضية، مع تحقيقه طفرات كبيرة في معدلات جذب الزوار والتي وصلت زروتها خلال شهر أبريل الماضي، حيث استقبلت مصر خلاله 1.35 مليون سائح، بحسب البيانات المعلنة من وزير السياحة أحمد عيسى، مع وجود مستهدفات واعدة سيتم تحقيقها بدءا من العام الجاري، وخلال السنوات القليلة المقبلة، وإشادات مستمرة من المؤسسات الدولية.
ويسهم قطاع السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج القومي المصري، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، ووفق الخطة المعلنة من وزارة السياحة والآثار، فإن المستهدف هو الوصول إلى 15 مليون سائح في العام الجاري، بالاعتماد على الارتفاع الملحوظ المتحقق في الأشهر الأولى من العام، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا مهما في صناعة السياحة المصرية.

مكانة كبيرة عالميا
وتحظى مصر بمكانة كبيرة على خريطة السياحة في منطقة الشرق الأوسط والعالم، لما تمتلكه من مقومات كبيرة ومزارات تجذب السائحين من كافة دول العالم، وهو ما أشار إليه موقع Daily Mail البريطاني، في تقرير مخصص عن أسباب تدفع الزوتار من مختلف دول العالم لقضاء الإجازة في مصر.
ولفت التقرير إلى أن مصر تتمتع بالعديد من الأماكن السياحية والأثرية التي تذخر بهامنذ آلاف السنين، إلى جانب المناطق السياحية والترفيهية، والمتاحف الغنية بالقطع الأثرية التي تعبر عن التاريخ والحضارة ومنها المتحف القومي للحضارة المصرية الذى يعد أول متحف في العالم العربي يركز بالكامل على الحضارة المصرية منذ ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحالي، وأن أبرز ما يميز المتحف المومياوات الملكية، التي تم نقلها إليه من المتحف المصري بالتحرير في موكب رائع مهيب والتي تحظى بانبهار مئات الزائرين.
تقرير الديلي ميل، ليس الوحيد الذي أشاد بقطاع السياحة في مصر، وما ينتظره من طفرة كبيرة، إذ أنه وبحسب تقرير المجلس الإقليمى للغرف الأمريكية التجارية بشمال افريقيا والشرق الأوسط، فإن مصر قادت دول المنطقة لزيادة السياحة بنسبة 89%.

استعدادات قطاع الضيافة
التحركات التي تجري في قطاع السياحة سيكون لها آثارا كبيرة على قطاع الضيافة، وهو ما ظهر واضحا في إطلاق العديد من مشروعات الفنادق داخل المشروعات بمختلف المدن الجديدة التي يجري تدشينها، إذ يصل حجم ما تحتاجه مصر من القطاع الفندقي، إلى نحو 500 ألف مفتاح غرفة فندقية بحلول العام 2028، مقابل إجمالي 230 ألف غرفة تضمّها فنادق ومنتجعات البلاد بكافة تصنيفاتها في الوقت الراهن، وهو ما أشار إلية وزير السياحة.
ومن المخطط أن ترتفع إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حالياً عند 11 مليار دولار سنوياً، إلى 30 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، الامر الذي سيعزز من الإيرادات الدولارية، بالتوازي مع خطة رفع الصادرات، وإيرادات قناة السويس، وهو ما سيدعم موقف الجنيه أمام الدولار.

إيرادات منتظرة في 2023 
وفيما يتعلق بإيرادات العام الجاري، فإن وزارة المالية تتوقع أن يحقق القطاع إيرادات قياسية تصل إلى 14 مليار دولار، وذلك مقارنة بـ 10.7 مليار دولار في العام المالي الماضي، وكانت متوسطات إيرادات القطاع في الأعوام الأخيرة ما بين 11 إلى 12 مليار دولار.